Uncategorized

“أنظروا إلى عريي ودعكم من عينيّ” داخل الصالة المغلقة.. الطلاب في مواجهة جسدها

في يوم رحيل الممثلة الكبيرة رينيه ديك، أعيد نشر هذه المقابلات حول “العارضة العارية” في صفوف الرسم الجامعية وكيفية تفاعل الطلاب الوافدين حديثاً إلى سن الرشد مع جسم امرأة عارٍ أمامهم. سنة 2000، كانت رينيه آخر العارضات المحترفات في لبنان (ولا أتهور كثيراً لو عمّمت وقلت: في معظم بلاد هذه المنطقة)، فقصدتها بالأسئلة وعدت بأحلى الأفكار وبعميق التقدير. نشر النصّ للمرة الأولى في يوم النساء العالمي لسنة 2000: يومها، أدارت النساء جريدة “السفير” ليوم واحد، ترأست تحريره هنادي سلمان، وأتيته أنا بهذا الموضوع لقسم الثقافة، بالإضافة إلى مهامي في المطبخ التحريري لعددٍ يستأهل أن يُحفظ للتاريخ. أتمنى أن يلفت هذا النص النظر إلى استثنائية دور أدّته رينيه على كرسيّ مرتفع خارج الخشبة، عند المفاصل التي تصنع الفنانين/ات، وفي صلب المعركة النسوية والثقافية في هذا البلد.

Uncategorized · مقالات

قصّتي مع التنمّر “الثوري

بدأت قصتي مع التنمّر “الثوري” بمقالٍ كتبتُه. لكن القصة بدأت قبل مشهدي فيها وهي مستمرة بعده.

قصة تنمّر عادية، لا بريق فيها ولا معالم استثنائية. لم تُنشر لي صورة عارية ولا كُشفت أسرار عمالتي للأعداء أو الرشوة التي أتلقاها من الأنظمة. لم أتعرّض للابتزاز ولا طُلب مني شيءٌ في مقابل شيء.

Uncategorized · مقالات

الذكر الوطنيّ الحرّ

بينما لبنان يحترق ونحن نغرق في الذهول من رداءة إدارة هذه الدولة لحياتنا، اختار نائب لبناني عن “التيار الوطني الحر” أن يقول لمنتقدي “ملاحظته” أن الحرائق تصيب أماكن إقامة المسيحيين: “اخرسوا”. ثم اختار وزير وزّره التيار نفسه أن يقول لنائبة في البرلمان تسأله عن سبب رفع السلاح على المتطوعات/ين إلى جانب الهاربين من النار: “وصلتي بطريقة مش أخلاقية” و”بعرف تاريخك”.

Uncategorized · مقالات

ماذا بوسع “الشعب” أن يفعل؟

إثر تظاهرات فرنسا وفي كلّ مناسبة، يُلام الشعب اللبنانيّ على عدم انتفاضه ضد فساد العصابة الحاكمة، خاصة وهي تبهرنا راهناً بسماتٍ ديكتاتوريةٍ مبتذلة تتجلّى مثلاً عبر منع القول الإلكترونيّ، تضخّم مساحات أجهزة الأمن، أو التجاهل التام لأحكام القضاء في إدارة المناقصات التي تقتات العصابة منها.

Uncategorized

الجنس في زمن كاترين دونوف

هذا التماهي في منطقتنا مع بيان الفرنسيات، يبدو كمزايدةٍ نسويّةٍ وغزلٍ بطريركيّ معاً. يدٌ هنا ويدٌ هناك، عصفوران بحجر. وهو ربما يدافع بوعي تام أو لاوعي ثقيل عن مكتسباتٍ ذكورية، عن تأقلمٍ سبق وأنجزته الذات مع واقعٍ ذكوري، لها ذكرياتها وعمرها فيه، لها كلّ ناسها فيه، فما عادت النفس تستطيع إلى مساءلته ومساءلة لذّاتها وأفراحها الصغيرة فيه سبيلاً.

مقالات

أن تكوني إبنة إمرأةٍ لبنانيّة

لن أكذب وأقول أنّي لبنانيّة مئة في المئة، ولذلك أستحقّ الجنسيّة. فأنا لبنانيّة – مصريّة، آتي الناحيتين من الهويّة بما يتخطّى القوقعة، تلك الخاصة بالهويّة المصريّة وتلك الخاصة باللبنانيّة. ففي الهويّات المتّصلة منفسٌ للعصبيّات والعنصريّات. كما أنّي لا أجد في الكذب مبرّراً لإقناع الأخرين بأحقيّتي في إمتلاك الجنسيّة اللبنانيّة. لستُ أكثر لبنانيّةً من أيّ حاملةٍ للجنسيّة، أيّ شخصٍ عاش يوميّات هذا البلد، إنفعل وربما فعل في سياقها، كفرت بها وربما راقت له، بطريقةٍ أو بأخرى. وإذ أمتلك لمصريّتي مدخلاً في إنتماءٍ بُني بطريقته الخاصّة، فأنا من مواليد بيروت الحرب الأهليّة، مستهلّها، آخر 1977، لمّا ظنّوا أن الحرب مدّتها سنتان، ولكن القنابل ما انفكت تقع.
مقالات

لمّا يسارع الرجال لتصويب كلام النساء

اعتاد الكثير من الرفاق في التقدّمية والطليعية، من أصحاب مطالب الحرية والعدالة والمساواة عامةً، على أن النساء يتوجّهن إليهم بالكلام لما يطالبن بحقّ من حقوقهن. اعتادوا، كما المسؤولين، لغةً تطالب وقد ترتجي، يجب أن تفنّد وتبرهن، تسوق الأمثال الدالّة على الأهلية، تعد بعدم الخروج عن “الإجماع والتوافق”، تتبنّى وتفاوض، … لغةٌ، إذا حضر في عبارةٍ من عباراتها طفلٌ ذكرٌ بين مئة ألف أنثى، تنتقل إلى صيغة المذكّر. لغةٌ، إذا خرجت عن اللائق في المطالبة، تُدان بالعنف، وتساق كدليلٍ على عدم الأهلية، الخروج، والتطرّف.