Uncategorized · مقالات

لسنا على خريطة الأرض المحتلة… فكيف نعود؟ 

منذ شهرٍ تقريباً، ومن موقعي في لبنان المعادي (حتى قانونياً) لإسرائيل، كتبتُ في موقع “مدى مصر” مقالاً غاضباً عنوانه “لا بريق تراجيدي على وجوه رافضي التطبيع”. وشرحت في النصّ أن سبب كتابته هو اختناقي إثر توالي أخبار التطبيع والسلام في ظل غياب أي أثرٍ فكريّ ونضاليّ للرأي العام المعارض للتطبيع خارج التفجّع على وسائل التواصل. والتفجّع حقٌّ لمن شعر/ت به أمام الخبر وصوره الصريحة، لكن، حتى التفجّع، تراه حلّ شديد التواضع ومكرّر التعابير بلا تجديد أو تأقلم مع استثنائية ما يجري.

Uncategorized · مقالات

قصّتي مع التنمّر “الثوري

بدأت قصتي مع التنمّر “الثوري” بمقالٍ كتبتُه. لكن القصة بدأت قبل مشهدي فيها وهي مستمرة بعده.

قصة تنمّر عادية، لا بريق فيها ولا معالم استثنائية. لم تُنشر لي صورة عارية ولا كُشفت أسرار عمالتي للأعداء أو الرشوة التي أتلقاها من الأنظمة. لم أتعرّض للابتزاز ولا طُلب مني شيءٌ في مقابل شيء.

Uncategorized · مقالات

الذكر الوطنيّ الحرّ

بينما لبنان يحترق ونحن نغرق في الذهول من رداءة إدارة هذه الدولة لحياتنا، اختار نائب لبناني عن “التيار الوطني الحر” أن يقول لمنتقدي “ملاحظته” أن الحرائق تصيب أماكن إقامة المسيحيين: “اخرسوا”. ثم اختار وزير وزّره التيار نفسه أن يقول لنائبة في البرلمان تسأله عن سبب رفع السلاح على المتطوعات/ين إلى جانب الهاربين من النار: “وصلتي بطريقة مش أخلاقية” و”بعرف تاريخك”.

Uncategorized · مقالات

ماذا بوسع “الشعب” أن يفعل؟

إثر تظاهرات فرنسا وفي كلّ مناسبة، يُلام الشعب اللبنانيّ على عدم انتفاضه ضد فساد العصابة الحاكمة، خاصة وهي تبهرنا راهناً بسماتٍ ديكتاتوريةٍ مبتذلة تتجلّى مثلاً عبر منع القول الإلكترونيّ، تضخّم مساحات أجهزة الأمن، أو التجاهل التام لأحكام القضاء في إدارة المناقصات التي تقتات العصابة منها.

مقالات

أن تكوني إبنة إمرأةٍ لبنانيّة

لن أكذب وأقول أنّي لبنانيّة مئة في المئة، ولذلك أستحقّ الجنسيّة. فأنا لبنانيّة – مصريّة، آتي الناحيتين من الهويّة بما يتخطّى القوقعة، تلك الخاصة بالهويّة المصريّة وتلك الخاصة باللبنانيّة. ففي الهويّات المتّصلة منفسٌ للعصبيّات والعنصريّات. كما أنّي لا أجد في الكذب مبرّراً لإقناع الأخرين بأحقيّتي في إمتلاك الجنسيّة اللبنانيّة. لستُ أكثر لبنانيّةً من أيّ حاملةٍ للجنسيّة، أيّ شخصٍ عاش يوميّات هذا البلد، إنفعل وربما فعل في سياقها، كفرت بها وربما راقت له، بطريقةٍ أو بأخرى. وإذ أمتلك لمصريّتي مدخلاً في إنتماءٍ بُني بطريقته الخاصّة، فأنا من مواليد بيروت الحرب الأهليّة، مستهلّها، آخر 1977، لمّا ظنّوا أن الحرب مدّتها سنتان، ولكن القنابل ما انفكت تقع.
مقالات

لمّا يسارع الرجال لتصويب كلام النساء

اعتاد الكثير من الرفاق في التقدّمية والطليعية، من أصحاب مطالب الحرية والعدالة والمساواة عامةً، على أن النساء يتوجّهن إليهم بالكلام لما يطالبن بحقّ من حقوقهن. اعتادوا، كما المسؤولين، لغةً تطالب وقد ترتجي، يجب أن تفنّد وتبرهن، تسوق الأمثال الدالّة على الأهلية، تعد بعدم الخروج عن “الإجماع والتوافق”، تتبنّى وتفاوض، … لغةٌ، إذا حضر في عبارةٍ من عباراتها طفلٌ ذكرٌ بين مئة ألف أنثى، تنتقل إلى صيغة المذكّر. لغةٌ، إذا خرجت عن اللائق في المطالبة، تُدان بالعنف، وتساق كدليلٍ على عدم الأهلية، الخروج، والتطرّف.